مقالات مشابهة
جزر المالديف حيث الغابات المورقة والجنة الاستوائية وإنعكاس السماء الزرقاء علي المياة الصافية الكريستالية للمحيط الهندي في مشهد يمتع الحواس بأكملها ربما تظن أن هناك تضع السياسية جانباً وتجاوزالمشاكل والخلافات لكن العكس هو ما حدث فجزر المالديف علاوة علي ما سبق كانت طريق مهم لحركة التجارة البحرية وإستراحة جيدة للأساطيل العسكرية لذلك كانت مطمع للعديد من القوي الإستعمارية التي دوماً ما تعاني منها الشعوب المسالمة. فجزر المالديف كانت مستعمرة من بريطانيا لمدة تقارب القرن من الزمن.
جزر المالديف كانت مستعمرة من الإحتلال البريطاني :
تم ذكر دخول الإسلام إلي الأراضي المالديفية في مراسيم مكتوبة علي لوحات النحاس نهاية القرن الثاني عشر علي يد التاجر المسلم أبو بركات البربري كما قال الرحالة الشهير ابن بطوطة عندما زار جزر المالديف في القرن ال14 وقد رحب السكان بذلك وإعتنقوا الديانة الإسلامية وعاشوا في خيرات الغابات الإستوائية حتي جاءت طامة الإستعمار الطامع في خيرات البلاد والشعوب ففي 16 ديسمبر عام 1887 تم تحويل جزر المالديف إلى محمية بريطانية والتخلي عن السيادة للدولة لصالح المحتل الإنجليزي كما كان إلزامياً علي الشعب دفع جزية سنوية وعليهم الإختيار بين الدفع أو الموت. كذلك كانت الكلمة الأولي والأخيرة في الشئون الخارجية للدولة خاضعاً لسطة الإحتلال. فكانت جزر المالديف لا تملك أي جيش سوي عدد قليل جداً بأسلحة خفيفة وهذا بناءاً علي أوامر المحتل الإنجليزي لذلك كان علي الإسطول الأنجليزي حماية حدود الجزر من الإعتداءات الخارجية وبخاصة الفرنسية ولكن كعادة السلطات المحتلة دايماً كان هذا مقال المال.
جزر المالديف كانت مستعمرة داخلياً وخارجياً :
لم يكتفي المحتل بالتدخلات الخارجية فقط فجزر المالديف كان مستعمرة خارجياً وداخلياً فكان الإنجليز سباقين بخطوة دائماً. أخذين زمام الأمور خوفاً من القيام بحركات مناهضة لهم والتي كانت تقام بالفعل لكن سرعات ما يتم مواجهتها بالعنف. كما كان الجنود الأنجليز يمتلكون أماكن للإقامة والتدريب وغير ذلك وبالطبع هذا يحتاج إلي عمالة. لذلك كان السكان المالديفين يعملون لديهم بنظام السخرية دون مراعاة للحقوق البشرية الطبيعية.
حصول المالديف علي الإستقلال :
جزر المالديف كانت مستعمرة مثل العديد من المستعمرات البريطانية والفرنسية حول العالم التي نال إستقلالها في منتصف القرن العشرين. ففي يوم 26 يوليو 1965حصلت جزر المالديف على الإستقلال بموجب اتفاقية بين محمد فريد ديدي والمملكة المتحدة. كما هي عادة المحتل الخروج بترك أذرع لهم فقد احتفظت الحكومة البريطانية بمرفقي غان وهيتادو. كما تم إلغاء السلطنة وتأسيس الجمهورية في استفتاء وطني في مارس 1968. كذلك يعد إبراهيم محمد صلح هو رئيس المالديف الحالي منذ عام 2018 بعد إنتخابات ديمقراطية أجراها المالديفين.
لحسابنا في سناب شات والبكجات اضغط هنا
